فصيل من الحكومة المؤقتة التي يقودها الإسلاميون في سوريا قام بوضع علامات “X” على منازل أعضاء من المجتمع العلوي في السومارية، وهي ضاحية تقع في الأطراف الغربية للعاصمة دمشق، مطالباً السكان بالإخلاء في أسرع وقت ممكن.
أغلق مئات المقاتلين من الفصيل جميع مداخل السومارية في 26 أغسطس، قبل أن يقتحموا الضاحية الفقيرة.
جُمع جميع الذكور من الطائفة العلوية، بمن فيهم أطفال حتى سن العاشرة وكبار في السبعينات من العمر، وتعرضوا للضرب أولاً.
أرسل السكان شكاوى إلى مكتب محافظ دمشق ووزارة الداخلية. غير أنها أُهملت. إضافة إلى ذلك، عندما تجمّعت مجموعة من النساء للاحتجاج، تعرضن للاعتداء من قبل أفراد بالزي الرسمي من جهاز الأمن العام.
أوامر الإخلاء صدرت لاحقاً وتبيّن أنها موقعة من “لجنة الإسكان العامة”. وتنص الأوامر: “نبلغ جميع القاطنين في المساكن غير الرسمية في حي السومارية بإخلاء جميع المنازل خلال مدة أقصاها 72 ساعة”.
ورد أن السكان أُجبروا على توقيع وثائق تتنازل عن حقوق ملكيتهم. كما أبلغ عن حالات نهب للمجوهرات الذهبية وسرقة مبالغ نقدية من المنازل.
صورة توضيحية. (وكالة الأنباء السورية)
في الرد على الأحداث، نشر المجلس الأعلى العلوي الإسلامي المعارض للحكومة في سوريا والمنفى بيان إدانة.
“نرفض الجرائم والانتهاكات التي يمارسها النظام الفعلي، بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشعار في منطقة السومارية بدمشق. هذا النظام غزا المنازل وأخرج السكان قسراً فقط لأنهم ينتمون إلى الطائفة العلوية”، كما جاء في البيان.
وأشار البيان أيضاً إلى أن السلطات “تجاهلت الوثائق القانونية التي تثبت ملكية المنازل”، واعتدت بشكل وحشي، وأهين السكان علناً، ووجهت إليهم إهانات طائفية، بما في ذلك الاعتداء على النساء.
يُذكر أن ما لا يقل عن 500,000 علوي يعيشون في دمشق، بعيدين عن موطنهم الأصلي على الساحل السوري. ويعيش غالبهم في السومارية وضواحيها الغربية للعاصمة.
تم تفسير الأحداث في السومارية على نطاق واسع من قبل ناشطين سوريين على أنها عمل تهجير قسري، إذ كان أمر الإخلاء بلا أساس قانوني.
كثيرون حذروا من أن السومارية قد تكون مجرد الخطوة الأولى في مخطط أوسع يهدف إلى تطهير دمشق تماماً من العلويين، الذين ينتمي إليهم الرئيس السابق بشار الأسد. وبينما لا يبدو أن الفصيل الذي ينفذ الإخلاء يحمل أية مكانة رسمية، فإن غياب أي رد من جانب الحكومة يوحي بأنه متورط فيما يحدث.
في مارس الماضي، أسفر حملة قمع حكومية ضد تمرد علوي على الساحل عن مقتل أكثر من 1,500 مدني علوي. منذ ذلك الحين، لم تبذل الحكومة أية جهود حقيقية للتواصل مع المجتمع العلوي، الذي يُقدَّر عدده بين مليونيْن وثلاثة ملايين. والآن تتصاعد التوترات بين الجانبين من جديد.
_______________________________________________________________________________________________________________________
SouthFront: Analysis and Intelligence
NOW hosted at southfront.press
Previously, SouthFront: Analysis and Intelligence was at southfront.org.
The .org domain name had been blocked by the US (NATO) (https://southfront.press/southfront-org-blocked-by-u-s-controlled-global-internet-supervisor/) globally, outlawed and without any explanation
Back before that, from 2013 to 2015, SouthFront: Analysis and Intelligence was at southfront.com
SOUTHFRONT.PRESS
المزيد عن هذا الموضوع:
– Israeli Special Forces Seized Turkish Spying Equipment During Helicopter Raid In Syria
– Israeli SOF Raided Damascus Base Near Ceremony Attended By Syrian President (Videos)
SOUTHFRONT.PRESS